تحميل رواية حارس حديقة المحبين pdf وليد خيري
تلك الرحلة المرحة – التي تبطن أسًى خفيا – يخادعُنا عبرها الصوتُ السارد بتلقائية خطواته حينا وبوعيه بحركته حينا آخر ليوهمنا بعبثيةٍ ما، لكنه في تقافزه الرشيق ذاك، بين تلقائيته ووعيه، بين شخوصه وحديقته وذاكرته، يُفاجئنا -ككلّ سارد كبير- بتشكل المصائر، والتفاف المقادير، وبالخطوة المباغتة التي تنقل الحاكي من عدسة المراقب إلى حومة المشارك، من الملاحظة إلى الفعل، دون قصديةٍ ما ولا إرادةٍ مضمرة، إنها الحياة حين تمنحُ حتى الذين يغفلون عنها، شريطة أن تكون أعماقهم مُحبّة، وعيونُهم حارسة للحب.