تحميل رواية طائف في رحلة أبدية pdf تميمة نبيل
تميمة نبيل رواية مختلفة
فيها عبق التقاليد.. الرجولة.. الشهامة
وكل شيء بائد في هذا الزمن
أبطال كثر بشخصيات متعددة
أجادت الكاتبة التنقل بين مشاعرهم ورغباتهم التي اجدها بشرية جداً
ولا تشوبها أي لمسات خيالية
وهذا أكثر ما أحبه في هذه الكاتبة بالإضافة إلى الروح المرحة المصاحبة لكل الأحداث
أعتب عليها فقط الاستطالة في طرح الروايات
مما يجعلها تنسى الهدف الرئيسي من الرواية وتتشعب في قصص أخرى لا داعي لها
وربما يفقد الرواية قوتها وجوهرها
لكن مجملاً قلم جميل يستحق المتابعة
يهتف منفعلا و الهاتف على أذنه … بينما يدور في أنحاء شقته الصغيرة و يده في خصره ….
يقف قليلا لترتفع أصابعه الى خصلات شعره … ثم يعاود الكلام بحدة
( ماذا تعني لم يقبل الفكرة ؟!! …… و من هو ليبدي رأيه من الأساس ؟!! …. لقد قدمناها للمدير …. فمن هو ليكون الوسيط ويدرسها قبل أن تصل ؟!! …. تبا لذلك ….. إنه يريد رشوة …. صدقني ..أخبرتك من قبل ….. )
زفر بقوةٍ وهو يستمع الى الطرف الآخر بينما سنوات عمره التي لم تتعدى الأربع و العشرين لا تمنحه الفرصة كي يتعقل أو أن يأخذ الأمور برويةٍ ….. الهدف أمام عينيه لا يصبر و لا يهدأ …. و روحه المقيدة تريد التحرر من أسرها …
الطريق يسبقه و هو يركض خلفه لاهثا …..
فتح فمه كي يتابع هتافه المنفعل الحانق الا أن صوت جرس الباب قاطعه قبل أن يبدأ ثورة جديدة ….
فعقد حاجبيه و هو يقول متذمرا
( انتظر لحظة ……… سأرى من بالباب ثم أعود اليك …… )
اتجه الى الباب حافي القدمين … يرتدي بنطال منامته المريح … عاري الصدر مشعث الشعر وهو يقضي يوم عطلته بأريحية … بينما حالته العصبية هي أبعد ما يكون عن الراحة ….
يتسائل عن الشخص الثقيل الذي يهدد هدوء يومه المفترض …. فتح الباب بقوة ليوجه السؤال بحدةٍ فظة
الا أن لسانه تلجم قليلا و انعقد حاجبيه قبل أن يرتفع احداهما وهو ينظر الى الفتاة التي وقفت أمامه رافعة وجهها اليه بهدوء دون أن ترمش بعينيها