تحميل كتب pdf مجانا

تحميل رواية طقس الجحود pdf تامر عطوة

تامر عطوة اننى محاصر فى بئر نفسى , جدرانه الزلقة عالية بلا نهاية , رائحته العطنة متجددة مع كل نفس يدخل فى صدرى , يظهر قرص من سماء ملبدة بالنقمة فوق فوهته الشاهقة , يخبرنى باننى امارس الاستقرار فى القعر بكل خلود.. حسنا مرحبا بك ايها اليأس , مرحبا بمصارحة النفس والعبث بمحتويات المجرور , مرحبا بكل شاذ وقبيح يسكننى , سأتخذ من اليأس خليلا أكن على دينه ويكن على دينى , ساترك تفاهتى تتمطى عارية أمام الجميع , وأبرز فشلى منتصبا وقحا أمام عيون المارة , ستكون حقارتى وانحطاطى سفراء لى فى كل محفل سأجعل زيفى يكشف عن مؤخرته لكل متطوع بركلة او بصقة , هه ماذا تقولون ؟ تريدوننى ان اتريث قليلا لعل الصبر مفتاح الفرج ,

لا ليس هناك فرجا على الفشلة الوقحين من امثالى انا محتال يا سادة ولا اريد من احد ان يزيد طينتى ببلة النصيحة , لقد اينعت ثمار شجرتى بالصديد واضحت جاهزة ليقذفها الناس بالحجارة , سحقا لكم يا اوغاد , نعم انتم اوغاد , لقد صنعتمونى سابقا واوصلتمونى لما انا فيه من زيف وجفاف بفضل ريائكم ومدحكم وثنائكم الخبيث , وها انا ذا اقف عاريا مشوها اتأمل انبعاجات الكذب اسفل ابطى , وامسك بترهلات فشلى جاثمة على بطنى وصدرى , وارمق وجهى العقيم المبتذل الخالى من الجاذبية بكل مقت , انها لحظة الصراحة المؤكده والحقيقة الخالية من الشوائب , لحظة ان تواجه نفسك ايها الوعاء الفارغ الصدئ , لحظة النشوى بعدما طارحت كل شياطينك و على قارعة الطريق ساخن الغرام… لقد تعلق القنوط بروحى كما يتعلق المخاط بالحائط , لا سبيل لاى نظافة ..حسنا حسنا .. الآن يبدأ ….طقس الحجود

قريبا

إنضم للجروب الفيس بوك

This website uses cookies to improve your experience. We'll assume you're ok with this, but you can opt-out if you wish. Accept Read More