تحميل رواية ماريو وأبوالعباس pdf الكاتبة ريم بسيوني

تدور أحداثها بين عصر المتصوف المرسي أبو العباس، وعصر المصمم المعماري الإيطالي ماريو روسي. فعلا الرغم من بعد المسافة الزمنية بين الشخصيتين وما واكبهما من أحداث إلا أن الكاتبة ريم بسيوني تقدم لنا حياتهما وكيف تعرف المصمم المعماري الإيطالي الذي بنى العديد من المساجد لوزارة الأوقاف المصرية على شخصية المرسى أبو العباس حينما كلف بتصميم وتنفيذ وبناء مسجده في الإسكندرية في ثلاثينيات القرن الماضي.

لنتعرف على حياة هذا الصوفي الذي هاجر مجبراً مع أسرته من مدينة مرسيه في الأندلس إلى تونس حيث تعرف على القطب الصوفي الشاذلي وانتقل معه إلى الإسكندرية وعاشا بها وشهدا معاً أحداثا عظيمة أثرت فيهما، كما نشهد تعارفه بالبوصيري وتأثيره فيه وابن عطاء السكندري الذي صار امتداداً للشاذلي وأبو العباس الذي صار رمزا لا يزال يحيا في حياة أهل الإسكندرية.
كما تستعرض الرواية الكثير من المحطات التي مرت في حياة أبو العباس المرسى وحياة ماريو روسي

” لكل زمن رجل صالح يعبد الله على عيان ومشاهدة، يراه ببصيرته ويعرفه بفؤاده وليس لهذا الرجل اختيار، واجبه أن ينشر الضوء أن يذكر الآخرين بالجوهر ويخرج اللؤلؤ المكنون ويهدى إلى ربه من يريد الهداية ويطلبها منه. ”
تبدأ الحكاية عام ١٢٤٢م مع شهاب الدين أبو العباس أحمد المرسى وسفره الأول إلى تونس مع والديه وأخيه هربا من مرسية بالأندلس بعد سقوطها والمحنة التى تعرض لها فى بحر الروم.
” رأيت مدينتى أمامى تدنو وتنوء يمحو الفرنجة معالمها فتنهدم المساجد ويفر الخلق ما بين حيران وخائف ومذعور ومترقب.”
” رائحة الرمال تختلف من شاطئ إلى شاطئ ومن بلد إلى بلد ومن أنف إلى أنف، أدركت أنى لست فى وطنى ولم أتأكد من أننى حى “.

ثم سفره الثانى ولقاءه بالشيخ أبو الحسن الشاذلى .
“ربما قادنى نحو الشيخ طموح برئ إلى الرضا ولم أدرك حينها ما أروم إليه ولا مخاطر الطريق.”
خرج مع الشيخ الشاذلى من تونس تاركا وطنا من المسلمين كما ترك وطنه مرسية للفرنجة متجها إلى الأسكندرية حيث تمتزج فيها كل الألسنة والألوان باحثا عن الأنس والطمأنينة والرضا. ثم خرج مدافعا مع أهل مصر عن بلادهم ضد الفرنجة فى المنصورة.

بدأت رحلته إلى الزهد وجهاده مع النفس من الأسكندرية على يد شيخه ومعلمه الشاذلى.
” الزهد أكبر من لبس الصوف، الزهد هو أن تثبت مع تقلبات الحال بنفس راضية وتجعل الدنيا فى كف يدك وليست فى قلبك.”
ماهى العلاقة بين أبو العباس والبوصيرى والشيخ القبارى وبيبرس البندقدارى ؟
كيف انقلب عليه البعض طمعا فى الرياسة وتعرض لمحنة الفقد والخسارة وخيانة الأصدقاء ورفضه لترك الأسكندرية التى تعرض فيها للظلم والسجن.
كيف أصبح ابن عطاء السكندرى تلميذه وسجل حياة أبو عباس والشيخ الشاذلى وهو حفيد فقيه الأسكندرية الشيخ عبد الكريم السكندرى من كان يحارب الصوفية ويكفرهم.

كيف استقر مقام أبى العباس فى القلوب، يقسم الناس باسمه وعلمه وورعه.
” أحمد يظن أن الأسكندرية تطرده اليوم، ولكننى أقول لك إنه لن يمر يوم على الدهر إلا والأسكندرية تذكر اسمك، أبو العباس المرسى، سيتردد اسمك بعدد الأنفاس لبقية الدهر. سيبقى أثرك لأنه من صنع الله.”
كيف نشأت صداقة تعدت ٤٠ عاما بين أبو العباس الأندلسى وماريو الإيطالى؟ من استدعى تاريخ الآخر ومن بدأ الصداقة ويفصل بينهما سبعة قرون؟ كيف حدث بينهما تواصل روحى عندما بدأ ماريو الذى صمم ٢٦٠ مسجدا فى تصميم وبناء مسجد أبو العباس؟

الكتاب له حقوق نشر

خقوق النشر محفوظة