تحميل كتاب اقتلها pdf يوسف إدريس
«قانِعٌ هو بما هو فِيه، راضٍ بفُتاتِ ما يُلقَى إليه، وفي نفسِ الوقتِ متذمِّرٌ ثائِر، ولكنْ في ثَناياتِ نفسِه.»
في سبعِ قِصصٍ قصيرةٍ مختلِفةِ المَشاربِ والاتِّجاهات، يَتجوَّلُ بنا «يوسف إدريس» بينَ جَنَباتِ المجتمَعِ المِصريِّ مُعلِنًا نماذِجَ مختلِفةً من فَلسفتِه في الحَياة؛ فمَثلًا يُناقشُ في إِحْدى قِصصِه فكرةَ المَوت، من حيثُ نظرةُ المجتمَعِ إليه، وكيفيَّةُ التعامُلِ معَه، مُتسائِلًا: لماذا يبدَأُ التكريمُ والاحتفاءُ بالإنجازاتِ بعدَ وفاةِ الشخص؟ وكأنَّه عاشَ طوالَ حياتِه كائنًا لا مَرْئيًّا. وفي قصةٍ أُخرى بعنوان «يموتُ الزمَّار» يَبْدو «إدريس» وكأنَّما يَكتبُ عن نفسِه وكيفَ أنَّه عادَ للكِتابةِ مرَّةً أُخْرى بعدَما توقَّفَ عَنْها، وكأنَّه يُؤكِّدُ على المثَلِ المِصريِّ الدَّارِج: «يموت الزمَّار وأصابعه تلعب.»